بدأت يوم السبت 2013/11/2 فعاليات الدورة التي تنظمها حاضنة و مركز التدريب علي ريادة الأعمال ” أكاديمية بــــدايـــــة للشركات الناشئة ” و هي الدورة التي ستستمر بإذن الله ثلاثة أشهر و تحتوي الحاضنة في هذه الدورة علي مشاريع تم إنتقائها بدقة من المشاريع الكثيرة المتقدمة للإلتحاق بالحاضنة.
حتي هذا الجزء فلا جديد في الخبر فها هي حاضنة أعمال تبدأ دورة جديدة لكن ما هو الجديد و ما هو هذا النموذج الذي أدعو قطاعات الأعمال أن تحتذي به ؟
الجديد هو أن تقوم وزارة الإستثمار بإنشاء حاضنة أعمال و تأخذ بزمام المبادرة في إحتضان و رعاية الأفكار الجديدة التي يمتلكها المصريون سواءً كانوا شباب أو تعدوا سن الشباب حيث أن بها أصحاب مشاريع تعدوا الأربعين و ليس ذلك فحسب بل أنها قامت بقبول أفكار مشروعات في مجالات عديدة فهناك مشاريع في الزراعة ، و الصناعة ، و الصيدلة ، و البرمجيات ، و التطبيقات التكنولوجية ، و المرور ، و الرياضة ، و الهندسة الطبية ، و التعليم ، و البترول ، و المقاولات ، و الخدمات ، و تكنولوجيا الفضاء .
نعم كل هذه المجالات في حاضنة أعمال واحدة بعكس المتعارف عليه من أن حاضنات الأعمال غالباً ما تكون متخصصة في مجال محدد مثل حاضنات الأعمال التكنولوجية و حاضنات الأعمال الصنــــــــــــــاعية و غير ذلك من المجالات إلا أن الدافع الذي أدي لقبول كل هذه الأنواع من المشاريع هو الجديد و الذي يجعل ما فعلته وزارة الأستثمار و أكاديمية بداية نمـــــــــوذج و عنصر تشجيع لجميع الوزارات و الهيئات و إتحادات الصناعات و إتحادات المستثمرين في تنطلق نحو إنشاء حاضنة أعمال كلاً في مجال تخصصه وبذلك نستطيع الإستفادة من الطاقة العقلية الجبارة المتوفرة بالعنصر البشري المصري الذي يستطيع أن ينافس علي
زعـــــــــامـــــــــــة العـــــــالــــــــم إقتصادياً و إنتاجياً
– نعم أقول بثقة زعـــــــــامـــــــــــة العـــــــالــــــــم و الدليل علي كلامي هذا هو عدد المصريين المتفوقين بالعالم و الذي تستفيد الدول الأخري بعلومهم و مجهوداتهم و لم تستفد مصــــــــــــــر منهم كما يجب حتي الآن ( مثال :: من يعرف أن مخترع الواي فاي مصري يعيش بالولايات المتحدة الأمريكية ؟) هذا نموذج واحد فقط لتفوق المصري عندما يحسن إستغلال عقله.
لذا و بعد ثورة 25 يناير ، و ثورة 30 يونيو فلننطلق بقوة نحو إنشاء حاضنات الأعمال و نستفيد من الإبتكارات و الإختراعات و الأفكار الجديدة الموجودة بعقول المصريين فالطريق نحو التقدم مفتوحٌ وو اسع لمن يستطيع الركض نحو القمة فهل من مغامر يستطيع توفير و تسخير إمكانياته لخوض هذا السباق . نعم يوجد هذا المغامر الذي يمتلك العقل المتميز و النفس الطيبة التي تدرك أنه مهما إمتلكت من إمكانيات فلابد من توفيق الله لها حتي تصل لما تتمناه و تريده .إنه العنصر البشري المصري الذي يستطيع أن يجعل المصريين قادة يتمني العالم أن يقودوه لإمتلاكهم هذان العنصران الصعب وجودهما معاً في إنسان واحد الا و هما عنصر العقل المتميز القادر علي إيجاد الحلول و عنصر الإيمان بالله .
و مما يضفي علي ما قامت به وزارة الإستثمار شكلاً خاصاً هو قيام وزارة الإستثمار عند تنفيذ هذا العمل الهام و الفعال جداً بوضع يدها في يد إحدي منظمات المجتمع المدني و هي جمعية ” مكسبـــي ” و شاركتها في تنفيذالعمل و بذلك تكون وزارة الإستثمار قد أعطت شكلاً قيماً لنموذج عملها للوزارات الأخري في كيفية تخطيط و تنفيذ مشروع مع المجتمع المدني.
و قبل نهاية المقال و مثلما أشدت بما قامت به وزارة الإستثمار لابد أن نوجه التحية لوزارة الإتصالات و تكنولوجيا المعلومات لأنها أول وزارة و قطاع قام بتدشين حاضنات الأعمال فالقطاع به حاضنات أعمال حكومية و حاضنات أعمال قطاع خاص متخصصة في تكنولوجيا المعلومات و هو أحد أسباب حفاظ قطاع تكنولوجيا المعلومات علي معدل نمو خلال الثلاث سنوات الماضية و رغم الأحداث السياسية التي تمر بها مصر أعلي من 10% سنوياً
الخلاصة::
1- أتمني أن تقوم كل وزارة في مصر بالتفكير جدياً في إنشاء حاضنة أعمال خاصة بها حتي نستطيع أن نكون شعب منتجاً و ليس مستهلكٍ فليس من الطبيعي أن يقوم شباب الخريجين و غير الخريجين بإفتراش الرصيف و الشوارع لعرض و بيع المنتجات لأنه إذا كان الكل سيعرض المنتجات و يسوقها فمن إذن الي سينتج هذه المنتجات هل الصين أم ماليزيا أم السعودية أم المصريين ؟
2- السادة المسئولين و رجال الأعمال و و إتحاد الصناعات و جمعيات المستثمرين إن إكاديمية البحث العلمي و المركز القومي للبحوث و إدارة النماذج الصناعية لديهم إختراعات و إبتكارات و أفكار جديدة تمتلي يها الدواليب و المكاتب هذا بخلاف من لديهم أفكار و غير قادرين علي تنفيذ النماذج الأولية لإختراعاتهم أو يخشون سرقة أفكارهم و/إختراعاتهم. إن هذه الكنوز لو تم إحسان إستغلالها لسوف يكون تصدير المنتجات المصرية يدر عملة صعبة أكثر من السياحة و قناة السويس معاً و من لا يصدق ذلك فلينظر إلي الصين و حجم و قيمة صادراتها.
3- أتمني أن يتم تنفيذ كل ما تمنيته في هذا المقال لأنه لو تم لسوف يأتي اليوم علي مصر التي تكون فيه تمتلك الKnow How ?
4- إنتهي المقال و أنتظر الرد و الفعل و التنفيذ من جميع الوزارات و القطاعات و الهيئات و الله الموفق.