فجعت مصر اليوم و فجع مجتمع رياد الأعمال في مصر و العالم العربي بإستشهاد و وفاة
رائدة الأعمال / مني الخضيري
أفضل رائدة أعمال مصرية و أفضل رائدة أعمال في الشرق الأوسط .
فبسبب فيروس كورونا المستجد ” كوفيد 19 ” المصنع و المخلق في المعمل توفي حتي الآن الآلآف من البشر حول العالم و كان منهم رائدة الأعمال المهندسة / مني الخضيري في الثلاثين من عمرها ، و التي توفيت بعد ظهر اليوم في الثانية و النصف تقريباً بعد إصابتها بالفيروس اللعين و قد كانت حامل في جنينها الأول الذي كان عمره داخلها سبعة أشهر فقط حيث أنها تزوجت من عدة شهور فقط بمعني أنها كانت ما زال يقال لها ” يا عروسة ” حسب تقاليدنا المصرية لآنها متزوجة حديثاً .
لن أخوض في الأسباب الأخري التي أدت للوفاة المفاجئة مثل صعوبة العثور علي سرير بالعناية المركزة لإحتياجها لذلك نظراً لآنها حامل و لكن إرادة الله كان مدون بها حدوث كل هذا و لا إعتراض منا علي قضاء الله .
و لكي يعرف الجميع من هي :: مني الخضيري فإليكم معلومات بسيطة عن الشهيدة ::
-
اسمها مني الخضيري من محافظة الأقصر مركز إسنا الواقع بشمال مدينة الأقصر .
-
حاصلة علي بكالوريوس الهندسة مدني .
-
إنضمت لبرنامج تدريبي تابع لوزارة البيئة علي كيفية توليد الوقود الحيوي ” البيوجاز ” من خلال مخلفات الحيوانات الحقلية .
-
بدأت مشروعها / شركتها إيكو طاقه و بفضل تفوقها و إجتهادها أصبحت من أفضل المتخصصين في هذا المجال الحديث رغم حداثة عمرها به .
-
فازت بالعديد من الجوائز و المسابقات الخاصة بريادة الأعمال منها علي سبيل المثال و ليس الحصر ::
-
أفضل رائدة أعمال في إسبوع ريادة الأعمال العالمي للعام 2016
-
أفضل مشروع بالشرق الأوسط ضمن مسابقة MIT
-
الجائزة الخاصة ببرنامج ” هنا الشباب ” لريادة الأعمال
-
عضو مجلس إدارة نقابة المهندسين بمحافظة الأقصر
-
و العديد من التكريمات و شهادات التقدير من مؤسسات مصرية و عربية و عالمية
-
و الأهم من ذلك كله سمعتها بين جميع أهالي الأقصر عامة و إسنا تحديداً كفاعلة خير ، و كذلك سمعتها بين رواد الأعمال المصريين و العرب و الأجانب ، هذه السمعه هي ما جعلت مواقع التواصل الإجتماعي تتحول لدفتر عزاء و منصة للرثاء ل مني الخضيري.
كلمة أخيرة ::
بشكل شخصي يتملكني غضب و حزن شديدين بسبب وفاة مني الخضيري فهي لم تكن لي رائدة أعمال أكتب عنها أو أتابع أخبارها أو كموجه Mentor لها بل كانت قصة إجتهاد و كفاح أستمتع بمشاهدتها ، فكل خطوة من خطوات مني كانت كفاح حتي أنها كانت تقول لي أنها دائماً في حالة سفر فبعد إقامتها بإسنا بالأقصر عن المواقع التي تعمل بها يجعلها دائماً تجهز حقائبها إستعداداً لأي سفر طاري و يكفي أن أقول لكم أنه أثناء مسابقات برنامج ” هنــــا الشــــباب ” الخاص بريادة الأعمال و الذي كان يذاع علي قناة cbc و تقدمه لميس الحديدي و قبل فعاليات الحلقة النهائية كان موعدي معها في الخامسة مساءً لمناقشة مشروعها و ما ستقدمه في الحلقة النهائية ، و بالفعل جلسنا معاً عدة ساعات ناقشنا فيها كل شي يخص مشروعها و يخص المسابقة و المنافسين لدرجة أننا وجدنا الساعة قد قاربت العاشرة مساءً و أمامها لمقر إقامتها بالقاهرة ساعة و نصف مواصلات و لابد أن تكون في مقر البرنامج التاسعة صباحاً مما يعني انها ستقطع في الرحلتين 3 ساعات مع الإرهاق نتيجة العمل المتواصل لدرجة أنني عرضت عليها الإقامة بأي فندق قريب حتي لا تتعرض للإجهاد إلا أنها كانت ذو عزيمة تثير الإعجاب و بالفعل وفقها الله و فازت بالجائزة الخاصة بالبرنامج .
لا أعرف هل أعزي والديها و بالأخص والدها صاحب الدعم الهائل للشهيدة مني فقد كان بمفرده مخزن للدعم كانت تاخذ منه دائماً في وقت الشدة حسبما كانت تقول لي ، أم أعزي مجتمع رواد الأعمال ، أم أعزي نفسي كمتخصص في ريادة الأعمال و المشروعات الصغيرة يدرك أهمية وجود رائدة أعمال مثل مني الخضيري . أم أعزي مصر التي فقدت اليوم شابة متفوقة شرفت بلدها و رفعت إسم مصر في العديد من المحافل الدولية .
اللهم ارحم و إغفر لشهيدة المرض مني الخضيري
اللهم فسح عليها قبرها و أجعله روضة من رياض الجنة
اللهم إجعلها من أهل درجات الجنة العليا مع الصديقين و الشهداء
اللهم آمــــــين
و نسال كل من قرأ هذا المقال عن الشهيدة الراحلة مني الخضيري أن يقرأ لها الفاتحه
و البقاء لله وحده
الصور مصدرها الإنترنت و ليست ملكاً للموقع