سطعت منذ فترة قصيرة فى عالم ريادة الأعمال ( ساقية موسى ) أول ملتقى ثقافى فنى بـ محافظة الجيزة فقد خرجت للنور من قلب الظلام ، وتحولت من مقلب للقمامة وجراج لسيارات نقل القمامة و بؤرة للجريمة إلى مكان يشع ثـقافة وفـن و إبداع.
تبدأ القصة منذ سنوات قليلة عندما وجد مصطفي موسي صاحب الفكرة و مؤسس الساقية و الذي يعمل بالمجال الإعلامي أن المنطقة أسفل الطريق الدائري بمنطقة المريوطية مقلباً للقمامة و مصدراً للأمراض و موطناً للسرقة و تعاطي و بيع المخدرات ففكر في تحويل هذا المنطقة لمكان مفيد مثل أن تكون منتدى ثقافى وفنى و للأسف بسبب الأوضاع التي كانت تمر بها مصر ساعتها أدرك أن ما يريده حلم صعب المنال و رغم ذلك كان من وقت لآخر يحلم بتحقيق حلمه لتلك المنطقة حتي جاءت ثورة 30 يونيو 2013 و ما صاحبها من تفاؤل إنتاب كثير من المصريين الذين يريدون تغيير كل سلبي بمصر حيث قرر وقتها البدء في تحويل حلمه لحقيقة و بدء بأول خطوة و هي إختيار منطقة متميزة من المناطق التي تقع أسفل الطريق الدائري بالمريوطية و في نفس الوقت يسهل الوصول إليها و بالفعل وجد منطقة عند نزلة المريوطية بالطريق الدائرى للقادم من القاهرة الجديدة و المعادى و يمكن الوصول إليها أيضا أن طريق المريوطيه سقاره السياحى و كذلك عن طريق شارع الهرم.
و عن سبب إختيار هذا المكان بالتحديد أخبرنا مصطفي موسي أن هذا الطريق يعد الطريق السياحي الأهم في مصر لأنه يربط بين أهم و أقدم الآثار في مصر والعالم و هي الأهرامات و أبو الهول – و – هرم زوسر بسقارة لذا يعد وجود مركز ثقافي في هذا الطريق هو واجهة راقية لمصر أمام السياح و يزيد من قيمة هذا الطريق نتيجة حسن إستغلال الطريق مما يجعل من وجود مركز ثقافي متميز مثل ساقية موسي قيمة مضافة هامة للطريق.
ثم بدء الخطوة الثانية و هي الحصول علي تراخيص للساقية وبالفعل نجح فى الحصول على ترخيص بالأرض و فور الحصول علي الترخيص بدء الخطوة الثالثة و هي تجهيز المكان من نظافة الأرض من القمامة والمخلفات الموجودة بها و تحويلها من اللون الرمادى القاتم إلى ألوان جميلة تضج بالحياة بها نباتات خضراء مع إضافة جلسة عربية ولوحات فنية رائعة كلمسة تذوق فني تريح رواد المكان.
وتحت شعار ( شباب يصنع المعجزات ) قرر مصطفى عمل مسرح لأطفال الشوارع و مثلما كان هذا المكان سابقاً ملجأ لهم لممارسة الجريمة و الموبقات سيكون هذا المكان مولداً لموهبتهم الفنية يعرضون فيها أعمال فنية من الواقع الذي عاشوه ، و يخطط صاحب فكرة المشروع لآن تكون هناك في المستقبل القريب ورشً لمختلف أنواع الفنون و الإبداع و الثقافة و العلم و الإقتصاد.
– ويتوقع مصطفى موسى لمشروع ( الساقية ) أن يجد صدى فى كافة أنحاء جمهورية مصر العربية خلال ثلاث سنوات ، والوطن العربى خلال أربع سنوات ، وأن يصل للعالمية خلال خمس سنوات .
يذكر أن مشروع ” ساقية موسي ” قد تحدث عنه الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج العاشرة مساءً و كيف إستطاع إنسان واحد تحويل القبح إلي جمال و ثقافة.
للتواصل مع ” ساقية موسي ” هناك فقط صحفة الساقية علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك
https://www.facebook.com/moussawheel?fref=ts
أسماء أحمد