اختتمت أعمال الورشة التدريبية الخاصة بـ ” أدوات إدارة واكتشاف الإبتكار ” يومي الأربعاء 12 يونيو والخميس 13 يونيو، تحت إشراف منصة يُمكن.كوم بالتعاون مع برنامج إكسبو لايف للابتكار والشراكة والمجلس الثقافي البريطاني وغرفة صناعة منتجات الأخشاب والأثاث، بمقر الغرفة، والتي عقدت من خلال برنامج “تنمية الاقتصادات الشاملة والإبداعية” والذي يعمد على تشجيع الاقتصاد الإبداعي والاجتماعي -وهو أحد مجالات التنمية الاقتصادية الذي يجمع بين الثقافة والإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال.
تهدف هذه المبادرة إلى تحسين وتعزيز ثقافة الابتكار في صناعتين قائمتين على التصميم والمجموعات كثيفة العمالة مثل مجموعة الأثاث والحرف اليدوية، في القاهرة و سوهاج، و يُتوقع من كل المكتشفين للإبتكار تطبيق مهاراتهم داخل مجتمعاتهم والإتيان بتحديات يمكن حلها من خلال نموذج الحلول الجماعية الخاص بمنصة يُمكن.كوم. سوف يكتسب المكتشفون للإبتكار إرشادات شخصية حول كيفية تطبيق مهاراتهم في مجال الابتكار داخل مختلف المحافظات في مصر. لا يتيح هذا المشروع الفرصة لحل بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في المجتمعات الإبداعية فحسب، بل يتيح أيضًا إمكانية توظيف المبدعين والباحثين المحليين لحلها.
وقد أشار تامر طه مؤسس المنصة أن “الصناعة الإبداعية من أهم القطاعات التي يمكن أن تبرز الطاقة الإبداعية لدى الشباب كما أنها قد تكون مصدرا أصيلا لتعزيز روح الابتكار بخاصة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة. ونحن في المنصة نعمل جاهدين على سد الفجوة الابتكارية الموجودة في السوق العربي.”. يُذكر أن الاقتصاد الإبداعي بات يعد ضرورة حتمية في ظل التحول الذي يشهده الاقتصاد، اليوم، من الاعتماد على الصناعات التقليدية إلى الصناعات الابتكارية والإبداعية، حيث نجح هذا النوع من الاقتصاد خلال عام 2013 في توظيف نحو 30 مليون شخص حول العالم، وتحقيق إيرادات بقيمة 2.25 تريليون دولار.
وتفيد تقديرات منشورة بأن حجم الصناعات الإبداعية من السلع والخدمات الثقافية المصدرة سنويا على مستوى العالم يقدر بنحو 640 مليار دولار وتستحوذ الولايات المتحدة وحدها على نحو 142 مليار دولار من صادرات هذه السلع والخدمات الثقافية. وفيما تهيمن الولايات المتحدة على مجال الصناعات الإبداعية، فإن هذه الصناعات الإبداعية القائمة على التفكير بصورة غير تقليدية و إنتاج أفكار جديدة بعيدا عن النمطية تسهم بنسبة قدرها 3 في المائة من الإقتصاد الخاص بالاتحاد الأوروبي وتبلغ القيمة السوقية لهذه الصناعات هناك نحو 500 مليار يورو ويصل عدد العاملين فيها لنحو ستة ملايين شخص.
تعد صناعة الأثاث فى مصر، أحد أهم القطاعات الاقتصادية، وذلك لمساهمة هذه الصناعة فى توفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، إضافة إلى مساهمتها فى الحد من الاستيراد ومن ثمَّ توافر العملة الصعبة، وتستهدف المبادرة ذلك القطاع في القاهرة وجاء اختيار سوهاج نظرا إلى أن هناك عددًا كبيرًا من ورش صناعة الأثاث فى طهطا و التي تتطلب الوقوف على الإمكانيات التصنيعية لها وحجم إنتاجها
وجرى إطلاق استراتيجية لدعم صناعة الأثاث حددت خطة عمل على ثلاث مراحل من عامين إلى 10 أعوام تشمل إحلال الواردات وتعزيز التواجد فى السوق المحلية، مع المحافظة على التواجد فى أسواق التصدير الحالية، والتوسع فى الأسواق الخارجية وفتح أسواق جديدة مثل الدول الأفريقية، تنويع وتنمية التصدير فى كل من الأسواق التقليدية والجديدة. الاستراتيجية بها 8 أهداف رئيسية منها رفع معدل النمو، وإحلال المنتج المحلي بديلاً للواردات، وزيادة الصادرات من 350 مليون دولار حاليًا إلى 800 مليون دولار، وزيادة الشركات العاملة بصفة شرعية إلى 30%، إضافة إلى مساهمة الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى الإنتاج من 50% حاليًا إلى أعلى من 75%، وزيادة القيمة المضافة من 50% حاليًا إلى 60%، وزيادة فرص التشغيل والعمل من 900 ألف مباشرة وغير مباشرة إلى مليون و 120 ألف فرصة عمل
ما هي منصة “ يُمكن.كوم ” ؟
يُمكن.كوم هى منصة للابتكار التشاركي، بحيث تطرح المشاركة الجماعية للإسهام في توفير حلول منخفضة التكلفة ومستدامة ومبتكرة للتحديات الصناعية والمجتمعية التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الحكومية والاجتماعية، وتقوم بذلك من خلال ربطهم بالمبتكرين والباحثين في العالم العربي. منصة يُمكن.كوم تعمل على ربط المؤسسات الحكومية والغير حكومية و رواد الأعمال من ناحية و المبتكرين و أصحاب الأفكار الخلاقة من ناحية أخرى من أجل الاستدامة و اقتصاد أرحب و مجتمع أفضل.