في خطوة كان يتمناها المصريون أطلق معهد الإليكترونيات التابع لأكاديمية البحث العلمي و التكنولوجيا حاضنة الأفكار و المشاريع المتخصصة في صناعة الإليكترونيات الخاصة به و أسماها ” طريق ” .
و تأتي أهمية هذه الخطوة لسببين هما ::
السبب الأول :: إمتلاك مصر لعقول ممتازة تستحق الإهتمام بها و ليس إهمالها و دفعها للهجرة للخارج و لن نجد مثالاً أفضل من الدكتور مهندس / حاتم زغلول مخترع الواي فاي Wi Fi .هذه الخدمة التي يتمتع بها العالم كله هي إختراع مصري هاجر إلي كندا في منتصف ثمانينات القرن الماضي و بعد سنوات قليلة من هجرته كان إختراعه للواي فاي .
السبب الثاني :: رغبة المصريين حكومة و شعباً في التخلص من غول الإستيراد . هذا الغول الذي صنعه نظام الرئيس المخلوع و قوي جذوره بفساده و شاركنا نحن في تقوية هذا الغول بكسل بعضنا عن العمل ، و كانت النتيجة أننا أصبحنا نستورد فوانيس رمضان من الصين !!!!!!! . و قد زاد من تأثير هذا الغول علي حياتنا قرار تحرير سعر صرف العملات الأجنبية فقفزت أسعار العديد من السلع الإليكترونية و غير الإليكترونية لأننا أصبحنا نعتمد علي الإستيراد بشكل أساسي في حياتنا .
لذا كان لزاماً علينا التفكير في التوظيف و الإستخدام الأمثل لمواردنا و أهم هذه الموارد ” مواردنا البشرية ” و التي هي عبارة عن عقول و إرادة تظهر مخرجاتها حينما يهاجر المصريون للخارج . فلنوفر لها ما تريده هذه العقول حتي تستقر في مصر و تنتج و تبدع و يستمتع المصريون بهذه الخيرات بدلاً من غيرهم .
إن حاضنة الأعمال الصناعية ” طريق ” هي خطوة مهمة جداً جداً جداً و نستطيع من خلالها تحقيق الآتي ::
1- إمتلاك حق المعرفة Know How.
2- توطين التكنولوجيا .
3- تقليل هجرة العقول المصرية للخارج .
4- خلق طبقة من المبدعين في صناعة حساسة تستطيع إضافة ميزة تنافسية لمصر أمام دول العالم .
و أخيراً ::
شكراً لمعهد الإليكترونيات علي إنتصاركم علي كافة أشكال البيروقراطية و إخراجكم لهذه الحاضنة للنور .
شكراً لأكاديمية البحث العلمي علي دعمكم القوي للحاضنة و توفير الدعم المالي لها .
شكراً لجميع الشركاء الذين يقفون مع هذا الوليد الجديد ” حاضنة طريق لصناعة الإلكترونيات ” .