نشر موقع BBC باللغة الإنجليزية تحقيقاً صحفياً وجدنا أنه لابد ان يقراه المصريون و بالأخص المصريون الذين يتشدقون بعبارة
” و هي مصر فيها شغل “
و قد قام موقع ساسة بوست مشكوراً بترجمة المقال فإلي المقال ::
يوجد قرابة نصف مليون لاجئ سوري في مصر لكنهم لا يعيشون في مخيمات كما أنهم بفضل مرونتهم يجد الكثير من إخواننا السوريون الفرص لبدء أعمالهم الخاصة. ففي صيف عام 2012 عندما وجد اللاجئ السوري سامي الأحمد نفسه يخرج من طائرة لأرض غريبة، لا يعرف أين يذهب فقد حطمت الحرب سوريا، و واجه طالب طب الأسنان ذو العشرين عامًا خيارين إما الهرب أو الانضمام إلى القوات المسلحة السورية. لذلك توجه إلى القاهرة، وعند وصوله اتصل بالشخص السوري الوحيد الذي يعرفه في البلد “تعال إلى مدينة السادس من أكتوبر” هذا ما قاله له صديقه، مشيرًا إلى المدينة المسماة بتاريخ بداية حرب عام 1973. “يوجد مجتمع من السوريين هنا” بعد ثلاثة أعوام، يدير الأحمد مبادرة خطوة، العمل المجتمعي البارز الذي ساعد ما يقرب من 20,000 طالب سوري للوصول للتعليم الجامعي. تم إنشاء الشركة في 2013 باستثمار مبدئي صغير من والديه، لتكون مركز استشارات وتدريب للشباب. يتكلف الطلاب 500 دولار من أجل عملية تسجيلهم في الجامعات، لكنها تعرض استشارتها بشكل مجاني لمساعدة السوريين والعراقيين وغيرهم من الدول العربية “عندما وصلت إلى مصر، كان الأمر صعبًا للغاية لاستكمال دراستي، لذلك بعد أن تمكنت من التسجيل في الجامعة، فكرت في مساعدة الآخرين الذين يخوضون نفس عملية التسجيل”، صرح بهذا الأحمد. في يناير الماضي، ربحت شركتي الناشئة المركز الثالث في مسابقة لريادة الأعمال للسوريين المغتربين. وحصلت أيضًا على 15,000 دولار كتمويل من مسابقة جسور لريادة الأعمال ومقرها بالولايات المتحدة عندما يغلق الأحمد مكتبه، يتجه لشارع علاء الدين، حيث يجلس اثنان من زملائه رجال الأعمال يلعبون بالبطاقات “الكوتشينه” ويدخنون الشيشة في إحدى المقاهي المتراصة بطول رصيف المشاة.كل شيء في المنطقة ذو نكهة سورية، من الموسيقى في المحلات التجارية للباعة الجائلين الذين يبيعون الزيتون الحار للمارة المنطقة التي تعرف باسم “دمشق الصغيرة” والتي تقع في مدينة في السادس من أكتوبر، يوجد بها قرابة 500,000 لاجئ سوري التجؤوا إليها بسبب الحرب، بالرغم من أن 350,000 منهم غير مسجلين بشكل رسمي وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئي على بعد أمتار، يقع المطعم الأكثر شهرة في المنطقة “روستو”. مالك هذا المطعم هو رائد الأعمال البالغ 36 عامًا حسام مرديني، والذي كان قد أسس سلسلة من خمسة مطاعم بنفس الاسم في دمشق. لكن مع زيادة حدة القتال في الشوارع، أجبر على تصفية أعماله ليبدأ مرة أخرى في مصر بما معه من أموال في البداية، كان فقط مرديني وسبعة من أصدقائه السوريين الذين قرروا خوض الصعوبات وتأسيس مصدر دخل. اليوم يدير رائد الأعمال مرديني أربعة مطاعم ويوظف 120 عاملًا مصريين وسوريين، يعلمهم فن الطهي السوري. “المطاعم السورية ناجحة جدًا بين المصريين لأن مطبخنا أكثر تنوعًا” كما يقول مرديني. كل يوم بعد بعد الانتهاء من العمل يقوم مرديني المتزوج والأب لأربعة أطفال بالاتصال بوالدته في دمشق. “إنها لا تريد أن تأتي إلى مصر، يريد الكبار بشكل عام أن يموتوا في المكان الذي ولدوا فيه” كما يقول مرديني على عكس دول مثل الأردن، لم تضع مصر اللاجئيين في مخيمات، وتسمح لهم بالوصول للتعليم الحكومي والرعاية الصحية. ومع ذلك بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي ووصول الحكومة التي يقودها الجيش في 2013، زادت الفوبيا ضد الأجانب، وادعى مقدمو برامج محلية أن السوريين دعموا الرئيس المطاح به. لكن بالرغم من هذه البيئة العدائية، تمكن رواد الأعمال السوريون من الاستفادة من طرق لم تستكشف من قبل “السوريون تجار بالفطرة. لقد كانوا دائمًا على تقاطع طرق التجارة، ولذلك هم جيدون في إنشاء الأعمال” يصرح بهذا أحمد ألفي المستثمر ومؤسس “الجريك كامبس”، تزدهر القاهرة بالشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا قبالة ميدان التحرير الشهير منذ نشوب الحرب السورية عام 2011، قام بعض أكبر رجال الأعمال بنقل شركاتهم إلى مصر، باستثمارات تقدر بـ 400-500 مليون دولار. “يأتي إلى مصر نوع مختلف من اللاجئيين السوريين غير الذين يذهبون إلى أوروبا” كما يقول ألفي. “تؤدي المسافات إلى عملية فلترة، الذين يأتون إلى هنا ليسوا الذين يعبرون الحدود على الأقدام، وعادة يمتلكون بعض الأموال” كما يضيف بينما يمشي داخل مبنى الجريك كامبس، يتذكر عمر قيشتاري شركته الناشئة التي بناها في سوريا. بدأ مشروعه أثناء دراسته في الجامعة عام 2003، أسس قيشتاري شركة للتدريب المهني كان لها فروع في حلب وحمص ودمشق وبيروت. لكن في أغسطس 2012، دمرت قنبلة أحد مدارسه خارج المدينة، وقرر قيشتاري حينها أن هذا وقت المغادرة “كخبير في تكنولوجيا المعلومات، كان يجب أن أختار الرحيل إلى دبي. لكني فكرت في عائلتي وأنهم لن يحصلوا على تأشيرة هناك” كما يقول بعد أن عاش في حالة صدمة لمدة شهرين، قرر رائد الأعمال البالغ 35 عامًا استثمار مدخراته في عمل الشبكات، وأسس شركة ناشئة تقدم خدمات تدريب واستشارات في شبكات تكنولوجيا المعلومات. مع نمو شركته، استقر قيشتاري مع زوجته وابنه البالغ من العمر شهرًا في مدينة الرحاب، المدينة التي بناها القطاع الخاص على مشارف القاهرة، حيث يعيش بها الآلاف من السوريين الأكثر ثراءً “إن ريادة الأعمال أحد أهم الركائز لمستقبل مصر، لأن الحكومة والمشروعات الكبيرة لن تستطيعا استيعاب هذا التدفق السكاني”. كما يقول الألفي. يستثمر مشروعه الناشئ “Flat6labs” في الأفكار الريادية عبر الشرق الأوسط من المغرب إلى السعودية “إن الميزة التنافسية لأي لاجئ هي إرادته على العمل بجد لأنه ليس آمنًا”، ويضيف: “هذا ما يبحث عنه المستثمرون في رواد الأعمال. نحن نستطيع تعليمهم أي شيء إلا الرغبة” وفقًا للقانون المصري، على المواطنين السوريين الراغبين في افتتاح مشاريعهم التسجيل كعمال أجانب، لكن العملية أصبحت أكثر صعوبة خلال العامين الماضيين. اضطر الأحمد أن يخوض في الإجراءات أربعة مرات، لكن البيروقراطية والعقبات القانونية لم تثنِه عن المحاولة مرة أخرى. يقول “لقد أردت صنع شيء لمساعدة الشباب السوريين لكي أرى أننا باستطاعتنا فعل شيء” “نحن لسنا صغارًا جدًا على أن ننشئ مشاريعنا ونساعد الآخرين” يؤكد رائد الأعمال البالغ من العمر 23 عامًا والذي يخطط بالفعل لمشروعه الثاني .
المصدر :: BBC
الترجمة :: ساسة بوست
تعليق برينور – مصر ::
نتمني أن تكون الرسالة قد وصلت و أن يكون الفريق الذي يقول ” هي البلد فيها شغل ” قد عرف الحقيقة. و قد صدق رب العالمين حين قال في محكم تنزيله القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم – إن الله يحبُ المتوكلين – صدق الله العظيم
فهل أنصار هذا الفريق متوكلين أم متواكلين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟