علي مدار يومين متتاليين أقيمت يومي السبت و الأحد 25و 26 يوليو بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا المسابقة الدولية للتعرف على الألغام والمتفجرات الأرضية – والتي تهدف لتصميم وتصنيع مركبات مصرية آلية برية وجوية غير مأهولة لديها القدرة على التعرف على الألغام الأرضية و تحديد مكانها بدقة مع رسم خريطة تفصيلية لحقل الألغام يتم فيها تحديد موقع الالغام ومخلفات الحروب التي لم تنفجر و إكتشفتها المركبة بدقة. وقد شارك بالمسابقة 56 فريق يمتلون 20 جامعة و مدرسة من جميع أنحاء الجمهورية تنافسوا جميعاً علي ::
1- إكتشاف أكبر عدد من الألغام 2- الإكتشاف في أقل وقت
و قد تم في اليوم الأول تصفية الفرق إلي 10 فرق تصعد للدور النهائي الذي عقد صباح الأحد 26 يوليو و بنهاية فترة الظهيرة تم إختيار الفرق الفائزة بالأربعة مراكز الأولي علي مستوي الجامعات و فريقان علي مستوي المدارس و وتم إختيار فريقين من طلبة المدارس وفريقين من طلبة الجامعة لتمثيل مصر في النهائيات الدولية بدولة تشيلي خلال الفترة من 19 إلى 21 أغسطس 2015.
و الفرق الفائزة هي ::
-
المستوي الأول :: الجامعات
المركز الأول :: فريق Ten IN Black من جامعة المنصورة.
المركز الثاني :: فريق MIA من جامعة الإسكندرية.
المركز الثالث :: فريق The Elite من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.
المركز الرابع :: فريق BReakiN PoInT من جامعة المنصورة ( هذا الفريق يكتب إسمه بالطريقة المعروضة و ليس خطأ من الموقع ).
-
المستوي الثاني :: المدارس
المركز الأول :: فريق Challenge Team من المدرسة الأمريكية للغات.
المركز الثاني :: Za3fran من مدرسة أيديال
و قد حفل الختام الذي أقيم الساعة 3:00 عصراً بمسرح جامعة مصر للعلوم و التكنولوجيا و شارك فيه كلاً من :-
-
الأستاذ الدكتور / عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق .
-
واللواء / عبدالحميد مصطفي مساعد وزير الدفاع.
-
والعميد / رضا ادورد ممثل عن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة والكلية الفنية العسكرية.
-
الدكتور / حسام عثمان نائب وزير الاتصالات. و تكنولوجيا المعلومات.
ومجموعة كبيرة من المسئولين بالجامعات المصرية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والقوات المسلحة المصرية للمشاركة في تكريم الفرق الفائزة.
و قد صرح المهندس / محمد عبود مؤسس شركة و موقع ” حدث ” الجهة المنظمة للمسابقة و هو من أوائل القائمين علي هذه المسابقة منذ نشأتها من 10 سنوات قائلاً :: أن العدد هذا العام كبير و الجهد المبذول لتذليل الصعوبات التي قد تواجه أي فريق بالمسابقة كبير أيضاً إلا أنني في فرحةكبيرة حينما أتذكر كيف كانت بداية هذه المسابقة منذ 10 سنوات و عدد المشاركين فيها عدد قليل جداً من الفرق و المسابقة غير معروفة و لا يوجد دعم من أي جهة و الجميع يصرف من جيبه الخاص و لكن الجميع كانوا يعملون حباً في هذا البلد مصر و أملاً في تطويرها و إنهاء مشاكلها بأنفسنا دون إنتظاراً للمساعدة من أحد و – الآن – و قد أصبح عدد الفرق 56 فريق من 20 جامعة و مدرسة منهم جامعة أو المحافظة تشارك بأكثر من فريق حيث تشارك جامعة المنصورة بفريقين و جامعة أسيوط بفريقين ، و الأجمل أننا أصبح لزاماً علينا عمل فرع داخل المسابقة لطلبة المدارس و هذا إنجاز يثبت أن المصريين شباباً و غير شباب صغاراً أو كباراً متعلمين أو غير متعلمين يستطيعون تحقيق المستحيل بالعلم و العمل و هذا يتضح لمن يتابع المسابقة كما انه أصبح هناك رعاة للمسابقة و بفضل دعم الدكتور / علاء خميس إستطعنا وضع المسابقة علي الخريطة العالمية و لأول مرة أصبح هناك مسابقة منشأها مصري و تنظم علي كل عام بدولة ما من دول العالم ، كما شاركت أكاديمية البحث العلمي بالدعم المادي لها بل إنها خصصت تمويل بها لمشاريع التخرج التي تتخصص في مجال كشف الألغام. كل هذا يفرحني و ينسيني التعب و الصبر علي المعوقات التي واجتها خلال السنوات الماضية ، و الأعوام القادمة ستكون أفضل بإذن الله.
و قد أكد الأستاذ الدكتور / محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي على دعم الأكاديمية اللامحدود لكل شباب مصر المبدع والمبتكر الذي يسهم بابتكاراته وأبحاثه في حل المشكلات الواقعية التي تواجه المجتمع المصري في كافة المجالات والتخصصات. وتقف كحجر عثرة أمام خطط التنمية والتطوير خاصة في منطقة الساحل الشمالي حيث تتركز معظم الألغام فيها وبعض مناطق البحر الأحمر وخليج السويس وتحتوى منطقة الساحل الشمالي الغربي على ما يقرب من 17.2 مليون لغم تمثل الذخائر ومخلفات الحروب ، والتي تم زرعها خلال الحرب العالمية الثانية في الفترة مابين 1940 إلى 1943 على يد القوات البريطانية والألمانية والإيطالية كوسيلة لوقف تقدم القوات المعادية في صراعهم للسيطرة على شمال إفريقيا.. ويشكل وجود هذا العدد الهائل من الألغام الأرضية والذخائر تهديدا خطيرا لحياة وسلامة البشر بالإضافة إلى حرمان مصر من الاستفادة طوال العقود الماضية من عائد تنمية الموارد الطبيعية الهائلة بتلك المناطق التي هي حاليا رهينة للألغام.
و أعرب الأستاذ الدكتور / عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ورئيس مجلس أمناء مؤسسة شرف عن إعجابه الشديد وثقتة بالقدرات الإبداعية لشباب الجامعات المصرية والتي يمكنها أن تساهم بشكل كبير في بناء حاضر مصر ومستقبلها.
وقال الدكتور / علاء خميس صاحب فكرة المسابقة ورئيس فرع مصر لجمعية الروبوتكس والاوتوميشن التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العالمي: إن الهدف الأساسي للمسابقة هو زيادة الوعى العام بمشكلة الألغام الأرضية ومخلفات الحروب فى مصر والعالم وتشجيع الباحثين والشركات على التوصل الى حلول مبتكرة لهذه المشكلة باستخدام التقنيات الروبوتية.
وأضاف: عادة ما يقال إن اللغم هو الجندي المثالي الذي يدمر ولا يأكل ولا ينام ويستمر في الخدمة لسنوات طويلة. ونتيجة لهذا الاعتقاد فقد تكالبت العديد من الدول في التوسع في استخدام الألغام في الصراعات العسكرية الدولية والتي يستمر تأثيرها إلى ما بعد انتهاء النزاعات مخلفة ورائها 20000 حادثة سنوية بمعدل 1500 حادث كل شهر أو ما يقرب من 40 حادثا يوميا قد ينجم عنها وفاة أو الاصابة بالعمى أو الحروق أو بتر الأعضاء, هذا وتصنف مصر عالميا من أكثر الدول تلوثا بالألغام الأرضية، ويأتي ترتيبها خامس دول العالم من حيث عدد الألغام المزروعة بأراضيها بالنسبة للمساحة الكلية التي تشغلها، حيث تحتوى على ما يقرب من 22.7 مليون لغم.
يذكر أن فرع مصر لجمعية الروبوتكس والاتوميشن التابعة لمعهد مهندسى الكهرباء والإلكترونيات العالمى (IEEE) يقوم بتنظيم هذه المسابقة بالاشتراك مع مؤسسة حدث للإبداع وريادة الأعمال وبرعاية أكاديمية البحث العلمي ومؤسسة شرف للتنمية المستدامة، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والدولية.
تعليق برينور – مصر ::
-
كنا من المتابعين لهذه المسابقة منذ 10 سنوات و كنا نري المثابرة و الإصرار من المهندس / محمد عبود و آخرين علي أن يقوم المصريون بحل مشكلة الألغام بأيديهم دون إنتظار لمعونة من الدول المتسببة في وجود هذه الألغام لهذا فنحن نقدم تحية تقدير و إعزاز للمهندس / محمد عبود و كل من كان معه من فريق العمل علي ما قاموا به طوال الفترة الماضية دون إنتظار لمكافأة من أحد و يكفي أن نعرف أن المهندس / محمد عبود هو أيضاً من المنظمين الآوائل لمسابقة الغواصات المصرية ROV و التي نوافيكم بأخبارها بالموقع – كما نتقدم بالشكر و التقدير للدكتور مهندس / علاء خميس علي مجهوداته في وصول هذه المسابقة للعالمية و أن تكون هناك مسابقة عالمية منشأها مصري خالص و جهوده في وجود رعاة لهذه المسابقة.
-
-
من حسن الطالع أنه أثناء فعاليات المسابقة كان هناك طيران و تحليق مستمر للطائرات الرافال المصرية الجديدة و قد كان تحليقها المنخفض و أزيرها القوي حافزاً قوياً جداً لإستثارة الجانب الوطني بنفوس أعضاء الفرق المشاركة مما إنعكس علي حماسهم للعمل و التنافس في تخليص مصر من هذه الألغام.
-
-
من حسن الطالع أيضاً هو حلول ذكري حفر و تأميم قناة السويس و قرب إفتتاح التفريعة الجديدة بالقناة و المسمي ” مشروع قناة السويس الجديدة ” حيث كان الحديث عن القناة الجديدة متواجداً بين الحضور مع ربطهم بين المسابقة و تحدي تطهير مصر من الألغام و الحديث عن قناة السويس الجديدة.
-
حسن الطالع في النقطتين السابقتين شحن نفوس الجميع مشاركين و منظمين و متابعين بروح جعلت المنافسة و الحدث وقتاً رائعاً رغم العمل تحت حرارة الشمس منذ الصباح و حتي قبل الغروب في السادسة و النصف مساءً.
-
و أخيراً أعزائنا زوار و قراء موقع برينور – مصر بعد كل سبق لا نستطيع القول إلا ::