أعلنت هيئة الرقابة المالية الإثنين 1 نوفمبر 2021 عن موافقتها علي تأسيس و ترخيص
شركات الإستحواذ ذات غرض خاص SPAC – Special Purpose Acquisition Company
و المشهورة باسم “ شركات الشيك علي بياض “
في مصر رسمياً ، و إدراجها بسجلات الهيئة ضمن شركات رأس المال المخاطر في خطوة سترفع من تصنيف ريادة الأعمال في مصر كثيراً .
تعريف شركات الشيك علي بياض / شركات الإستحواذ بغرض خاص ::
هي شركات تؤسس خصيصًا لإدراجها في البورصة لجمع رؤوس الأموال اللازمة لعملية الاستحواذ على شركة أخرى ،ولا تعمل هذه الشركات في أي أنشطة تجارية لكنها تجمع عائدات طرحها في البورصة للاستحواذ على شركة أخرى.
وعادة ما يكون مدة إدراج هذه الشركات في البورصة عامين، لحين تنفيذ عملية الاستحواذ على الشركة المراد الاستحواذ عليها، ثم تندمجان معاً.
في الأغلب هذه الشركات يؤسسها مستثمرون أو ما يطلق عليه اسم “ الرعاة ” من ذوي الخبرة في سوق الأسهم أو رجال الأعمال عموما وقد يكون المؤسس صندوق للأسهم الخاصة، ويكون لديهم خطة للاستحواذ على شركة ما بمجرد الانتهاء من طرح أسهم شركتهم الوليدة في البورصة وجمع المال اللازم لصفقة الاستحواذ إلا أنهم لا يفصحون عنها لمستثمري الاكتتاب العام ومن هنا جاءت تسميتها بـ”شركات الشيك على بياض” فالمستثمر من حملة الأسهم يمضي شيكا على بياض لمجلس إدارة هذه الشركات للتصرف في أمواله كيفما يشاء و لا يكون لديه معرفة بالشركات التي سيتم الإستحواذ عليها .
و قد عرف العالم هذه الشركات في ثمانينيات القرن الماضي حيث أصبحت شركات الشيك علي بياض بديلاً لطرق الإستحواذ التقليدية عبر شراء حصة من الشركة أو حصة حاكمة مسيطرة أو حصة ذات سيطرة كاملة علي شركة ما . بعد التاسيس تضع عائد الإكتتاب في صندوق إئتماني بعدها تبدأ عملية البحث عن شركة
الآن هناك أكثر من 223 شركة إستحواذ ذات غرض خاص SPAC في العالم و هي الشركات التي تم تأسيسها منذ عام 2015 حتي 2020 ( المصدر Market Watch ) .
كان لإزدهار و تطور ريادة الأعمال و الشركات الناشئة سبب رئيسي لنمو هذه الشركات و زيادة عددها ، حيث اظهر تقرير ل بلومبرج أن حصيلة الإكتتابات بالبوصة الأمريكية في 2020 تقدر ب 77 مليار دولار ، 63% من هذه الإكتتابات كان من نصيب الشركات ذات إستحواذ ذات غرض خاص و قدره 48.5 مليار دولار أميركي .
كما أنه في بداية عام 2021 تقدمت 146 شركة SPAC للإكتتاب العام .
و من أهم المستثمرين اللذين يستثمرون في هذه الشركات علي مستوي العالم ::
– مايكل ديل مؤسس شركة ديل العملاقة .
– إدواردو سافيرين الشريك المؤسس ل فيس بوك .
– أورسولا بيرنز الرئيسة السابقة ل زيروكس .
– الملياردير المصري ناصف ساويرس .
كل ما سبق يشير إلي أن قرار هيئة الرقابة المالية موافقتها علي تأسيس و ترخيص
شركات الإستحواذ ذات غرض خاص SPAC – Special Purpose Acquisition Company
و المشهورة باسم ” شركات الشيك علي بياض “
كان قراراً صحيحاً .
و الدليل الثاني علي ذلك ما نشر أمس موقع Economy Plus عن أن هناك 3 مستثمرون عرب يدرسون ، تأسيس شركة بنظام الشيكات على بياض بهدف الاستحواذ على شركات عاملة في قطاع الأدوية، والاستفادة من معدلات النمو التي حققها القطاع منذ بداية العام الجاري . و هو ما يعد رد فوري علي مدي تقبل السوق لهذا النوع من الشركات و إحتياجه لها .
وتعد أبرز الشركات التي تم الاستحواذ عليها بطريقة الشركات ذات أغراض الاستحواذ شركة أنغامي، وكذلك شركة سويفل SWVL للنقل التشاركي، التي أعلن مؤخرًا عن أنها وافقت على الاندماج مع شركة استحواذ ذات غرض خاص وهي كوينز جامبيت جروث كابيتال في صفقة بقيمة 1.5 مليار دولار، مما يمهد الطريق لإدراجها في بورصة ناسداك الأمريكية في الربع الأخير من العام 2021.
بعض المعلومات و الأرقام بهذا المقال مصدرها :: Economy Plus + رؤية
تعليق ” برينور – مصر ” ::
– شكراً هيئة الرقابة المالية علي هذه الخطوة ، صحيح كنا نحتاج هذه الخطوة قبل الإستحواذ علي شركة سويفل لكن من يعمل يخطيء و من لا يعمل لا يخطيء و سوف نظل نعمل و نخطيء و نصلح و نتعلم من أخطائنا طالما نعمل بإجتهاد لتطوير حياتنا و أنفسنا .
– أتمني أن تكون آليات مراقبة تلك الشركات قوية و محدثة حتي لا نطمئن أنه لا يوجد غسيل أموال بهذه الشركات أو تطبيق لشركات توظيف أموال التي مرت بمصر في ثمانينيات القرن الماضي بشكل مختلف .